.

 

سآتيك..

الإهداء / إلى محمود درويش .. في ذات ذكرى..

 

سماؤكَ تُمطر حُباً وماءا..

وليلك يأتي كمثل انبثاق الرؤى.

في خبايا الزوايا..

وليل الظلام إذا ما استقر على مقلتيك

أرخى الزماما..

سأتيكَ شوقاً بعمق الحكايات..

بكل اللغات...

فما زلت فينا..

تروح وتغدو ..

بتلك السرايا..

تُسأئلني نبضة الياسمين..

(لماذا تركت الحصان وحيداً..؟)..

وما زال يشكو إليك الصهيلا..

(على الجسر) خلعت القناع..

(سقط القناع)..

وعاث بنا الوهم جيلاً جيلا..

على مقربةٍ من لياليك..

أقمنا ..

وما زلت فينا...

بكاءً طويلا..

سآتيك...

على صهوة من بقاياك...

يامن..

أقمت على أرضنا..

المستحيلا..

سأتيك..

غياباً بهاء الحضورِ..

حضوراً بكل الغيابِ..

وليلاً يطرز شوق السماءِ..

وفجراً يناغم هذا الهديلا..

على شفةِ من رحيلٍ..

سآتيك..

كيما أسائل عنك ...

موتاً نبيلا..

وفجراً..

غدا في المآقي..

برغم السطوع...

قتيلا..

سأتيك..

كيما أودع فيك الحروف..

وأكتب في مقليتكَ...

ها قد رحلتَ...

وما زلت فينا ...

هوىً سلسبيلا..

وكيف ستختم هذا المسير..

وقد طالَ..

حتى غدا ..

في دحرجات السماء..

درباً طويلا..

 

18-05-2011م