طاولْ بهامتـكَ الآمالَ يـــا بـَـطـلُ
تـرنـو لجـبهـتـكَ الأضـواءُ والـقُـللُ
يعلو الصَّهيلُ ويعـلـو الحقُ فـي زمنٍ
تاهـتْ بـشـاطئِه الأهواءُ والـسُّبُلُ
تُطاولُ الـليـلَ في عدوٍ وفي نغـمٍ
ويُشرقُ الفجرُ في عـينيكَ يكتمِـلُ
أقـل عـِثاركَ لا تحفلْ بمن ضحـكِـوا
فـكبوةً يـشتهي الـشُّذُّاذُ والهمـلُ
أقِـل عـثاركَ لا تحفلْ بمن نكبُوا
عن الجهادِ وحادوا عنهُ و ارتحلوا
تيمموا بـترابٍ من ثرى هُـبَـلٍ
لـبئسَ ما غـسـلوا الأفكارَ واغـتسلوا
مالي أراكَ..؟! دموعاً أم دوي أسىً
أم أنه الجُرحُ في جنبـيكَ يعتمـلُ ..؟!
مالي أراكَ ..؟! أترنـو نحو ملحمةٍ
بالنـصرِ تزهـو ويزهـو حولكَ الأملُ
مالي أراكَ...؟! أتبغي فارساً فـطناً
أتـشتهي غـيرَ من شذوا ومن ثَمِلُوا ..؟!
ما لي أراكَ ..؟! وفي الأحداقِ أسـئـلةٌ
من بوحها تـسـتحي الأوراقُ والجُملُ
عـِندي الجوابُ .. وعودُ النصـرِ ما كذبّتْ
(( وفي غدٍ يـتهاوى صاغراً هُبلُ ))
27/11/1422هــ - 10/2/2002م